ملحمة مغربية في بطولة كأس العالم قطر 2022
حقق المنتخب الوطني لكرة القدم إنجازا تاريخيا لكونه أول فريق عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم. حيث أعطت أسود الأطلس درسًا في العزم والمرونة من خلال تحقيقها أفضل أداء للمغرب باحتلاله المركز الرابع على الصعيد العالمي، خلال مشاركته السادسة في أحد أهم الأحداث الرياضية الدولية.
حقق المغرب مسيرة استثنائية بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي، واحتل المركز الأول بمجموع سبع نُقَط في مجموعته التي ضمت بلجيكا، كرواتيا وكندا.
تحدى أسود الأطلس جميع التوقعات بإقصاء إسبانيا في دور الـ 16، بعد ركلات الترجيح (3-0). وعقب هذا الفوز، هنأ الملك محمد السادس نصره الله أعضاء المنتخب الوطني على أدائهم التاريخي واحتفل بهذا النصر مع شعبه في شوارع العاصمة.
وقد تألق أسود الأطلس في ربع النهائي، حيث فازوا أيضًا على البرتغال بنتيجة 1 مقابل 0، ليتأهلوا، لأول مرة في التاريخ، إلى نصف النهائي.
وتعتبر هذه الملحمة المغربية ثمرة للعمل المتواصل للمسؤولين عن القطاع والمؤسسات الرياضية المعنية من أجل تحسين أداء كرة القدم الوطنية وفقا للرؤية الملكية المستنيرة.
بحيث في مارس 2010، افتتح جلالة الملك أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تهدف إلى المساهمة في اكتشاف المواهب الصاعدة وتدريب لاعبي كرة القدم رفيعي المستوى في المستقبل، من خلال إنشاء نظام تعليمي يجمع بين الرياضة والدراسة. وقد كونت هذه الأكاديمية لاعبين موهوبين يلعبون حاليًا في المنتخب الوطني.
هذه المشاركة المغربية الناجحة، التي وحدت العالم العربي والقارة الأفريقية خلف منتخبنا الوطني، أحدثت زخما شعبيا غير مسبوق ودعما لأسود الأطلس في جميع مدن المملكة. شعر كل المغاربة بالارتباط بالمنتخب الوطني لكرة القدم الذي نجح في جمعهم من خلال نقل قيم التضامن والقتال.
في رأي العديد من المراقبين، تم تنظيم هذه النسخة ببراعة من قبل قطر، والتي قدمت مرافق عالية الجودة، وترحيبًا حارًا، واستطاعت جمع الناس معًا حول الرياضة وقيمها النبيلة.